كيف تجعل الاستثمار يساعدك على تحقيق أهدافك المالية

خطوات تساعدك على موافقة خطتك الاستثمارية مع أهدافك المالية

الاستثمار

 يعتبر الاستثمار أداة فعالة للوصول لأهدافك المالية طويلة المدى، سواء كانت جمع مخزون مالي لتستمتع به عند التقاعد، أو جمع الدفعة الأولى لشراء منزلك، أو بناء ثروة تبقى لك ولمن بعدك، إلا أن موازنة خطتك الاستثمارية مع أهدافك المالية قد يكون أمرًا صعبًا وليس سهلاً، خصوصا إذا كنت في مقتبل رحلتك الاستثمارية؛ في هذه المقالة سنساعدك على اكتشاف أهم النقاط التي تبني لك تصورا جيدا لكيفية وضع أهداف استثمارية تقلل مدة تحقيق أهدافك المالية طويلة المدى.

 حدد أهدافك المالية أولا 

 الخطوة الأولى لجعل خطتك الاستثمارية تحقق أهدافك المالية هي وضع أهداف مالية أولا تشمل أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى، من أمثلة الأهداف قصيرة المدى هي جمع مبلغ لمشروع الزواج، أو جمع مبلغ لشراء سيارة، وغيرها من الأهداف قصيرة المدى القابلة للتحقيق أما عن طريق الادخار والاقتراض بهوامش قليلة، أما الأهداف طويلة المدى فقد تكون مثل بناء ثروة تستفيد منها أنت وأبناءك مستقبلا عندما تتقاعد، أو جمع مبلغ لاستخدامه كدفعة أولى لشراء المنزل الذي تحلم به؛ تأكد عندما تحدد أهدافك أن تجعلها أهدافا ذكية قابلة للتحقيق كتبنا مقالة عن طريقة تحديد الأهداف المالية وأمثلة تطبيقية للطريقة التي شرحناها

 احسب قيمة هدفك المالي الذي تود أن تحققه

 بعد تحديد أهدافك المالية، اختر هدفا معينا لاحتساب القيمة التي ستحتاج لجمعها حتى تحقق هذا الهدف، تأكد من جمع كافة التفاصيل المالية لذلك الهدف. قدر المدة التي تحتاجها حتى تحقق هذا الهدف أما عن طريق الادخار أو عن طريق الاقتراض (مدة سداد القرض + الفوائد) في حال كانت قيمة الهدف الذي تود أن تحققه والمدة لتحقيقه عن طريق الأمثلة التي ذكرناها أعلى، فسيكون خيارك الثالث هو بناء محفظة استثمارية وإعادة استثمار أرباحها حتى تصبح قيمتها في مدة معينة بنفس قيمة الهدف.

حدد خطة استثمارية توصلك لهدفك

 بعد ما حددنا المبلغ الذي يتطلبه هدفنا المالي، يمكننا الآن بناء خارطة الطريق لنصل إلى هذا المبلغ عن طريق الاستثمار وتحديد المبالغ التي علينا استثمارها باستمرار حتى نحقق هذا المبلغ عن طريق الأرباح والتوزيعات العوائد الرأسمالية، ويمكنك باستخدام الحاسبة الاستثمارية في تطبيق ملاءة احتساب المبالغ التي تحتاج استثمارها شهريا حسب المحفظة التي تحددها ودرجة مخاطرها، تأكد من تحديد محفظة تلائم قدرتك على تحمل المخاطر، فطبيعة أسواق المال غير ثابتة وقد يطري عليها صعودا عالي أو هبوط حسب حالة السوق، واحرص أن تختار هدفا طويل المدى نسبيًا (فوق 3 سنوات) حتى تستفيد من تأثير العائد المركب.

حدث خطتك الاستثمارية بشكل دوري

 يجب أن تراعي في خطتك الاستثمارية مستوى دخلك ومقدار تكاليف المعيشة ومسؤولياتك، إذا كنت تمر في ظروف مالية تؤثر على خطتك الاستثمارية فعليك تعديل خطتك لتراعي هذا الظرف، إما بتقليل المبلغ الذي تخصصه للاستثمار شهريا، أو بتغيير نوع المحفظة لمحفظة أقل مخاطرة حتى تقلل تذبذب أداء استثمارك، بالإضافة لمراجعة الهدف الذي حددته في البداية وتعديله ليصبح هدفا واقعي يراعي وضعك المالي الجديد. وكذلك في الجانب الآخر، فربما قد تحصل على ترقية أو وظيفة بأجر أفضل يزيد بسببها دخلك، حينها يتوجب عليك زيادة مقدار المبالغ التي تستثمرها شهريا، وتغير نوع المحفظة لمحفظة ذات مستوى مخاطرة أعلى لتحقق هدفك في وقت ابكر.

الخلاصة (الزبدة 🧈) 

 دائما يبقى الاستثمار أداة فعالة لتحقيق الأهداف المالية طويلة المدى، ولكنه يتطلب تخطيطا جيدا وإدارة حكيمة، فكلما حددت النتيجة النهائية التي تود أن تصل لها بوضوح، يصبح التخطيط الدقيق لها شيئًا سهلاً، وكلما زادت مرونتك في تعديل أهدافك بما يراعي مستوى دخلك في كلتا حالتي الزيادة والنقصان، ستحصل على خطة استثمارية تكون هي الداعم الأساسي لتحقيق كل ما تتمنى أن تحصل عليه مستقبلا.